[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يحرص الآباء دائما على تربية أبنائهم تربية حسنة ، يفتخرون بها أمام باقي أفراد العائلة و الأقارب، لكن الوالدين لا يوفقان دائما في اختيار الأسلوب الأمثل و الأنجع ، ويقومان عن غير قصد في الوقوع في بعض الممارسات السلبية و الخاطئة أثناء التحدث مع أبنائهم…
ومن بين أهم هذه الممارسات الخاطئة، استعمال الكلمات القاسية، و جرح مشاعر الطفل بوصفه بصفات سلبية و بالتنقيص من قدراته، كوصفه بعدم القدرة على شيء ما، فبهذه الطريقة يحبط الآباء من عزيمة أبنائهم و يجعلونهم غير واثقين في نفسهم نظرا للثقة الكبيرة التي يضعها الأبناء بالآباء.
كما أن استعمال الألفاظ الجارحة، التي تحمل مضمون الإهانة، والتي تبتعد كل البعد عن التوجيه و الإرشاد، تؤدي إلى جرح مشاعر الطفل و شعوره بالقهر و الضيق من والديه.
يستعمل الكثير من الآباء أسلوب التحذير المستمر، مما يشعر الأبناء بأن الأعمال التي سيقدمون عليها غاية في الصعوبة، فيتولد لديهم شعور لاإرادي في أنفسهم بأنهم غير قادرين على القيام بتلك الأعمال، وبالتالي يفشلون في تلك العملية. ويفقدون روح المغامرة والاستكشاف.
وهناك من الآباء من يبالغون في محبة أبنائهم، ويكونون شديدي الحذر عليهم، ولا يتركون لهم الفرصة لاتخاذ أبسط القرارات مما يجعل الأبناء منعدمي الشخصية في المستقبل، و غير قادرين على اتخاذ أبسط القرارات إلا بعد الرجوع للآباء.
يجب على الآباء تجنب مقارنة أبنائهم مع باقي الأطفال، سواء أكانوا من العائلة أو من خارجها، خاصة إدا كانت هده المقارنة سلبية، فمثلا يقول الأب لابنه: “انظر إلى ابن عمك إنه دائما متفوق على زملائه وأنت في تكاسل مستمر”، فهذا الكلام يحبط من عزيمة الطفل و يزيد إحباطه و لا يقوي عزيمته، لهذا على الآباء تجنب مثل هذه التصرفات السلبية. وعليهم كذلك أن يعززوا الإيجابيات التي تعتبر أكثر نفعا بالنسبة للأطفال من السلبيات.
عليكم أعزائي الآباء كذلك تجنب الاستهزاء و السخرية من أبنائكم، كما يمكنكم استعمال أسلوب التهديد الذي يعتبر مفيدا في بعض الأحيان، لكن عليكم عدم الإكثار منه، وأن تكونوا قادرين على تنفيذ التهديدات إذا تمادى الطفل في الغلط، لأن عدم التنفيذ سيفقد أبناءكم الثقة فيكم وسيجعلهم أكثر عصيانا و تمردا.