عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة، يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضوا(ة) معنا.
أو التسجيل إن لم تكن عضوا(ة) و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى.
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
إدارة المنتدى.
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة، يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضوا(ة) معنا.
أو التسجيل إن لم تكن عضوا(ة) و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى.
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
إدارة المنتدى.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: ج1 - كيف انبسط مناخ الفساد في مصر 1/1/2012, 04:59
المصيبة مصيبتان: خراب مصر في عهد اللافعل إلا من فعل الفساد و العمالة و الفجور، هذه واحدة، و الثانية، دعونا نعترف، طرحة من الخزي و العار نرتديها الآن جميعاً نحن رجال مصر و نساءها على رؤوسنا و نحن لا نعلم أين تقبع في هذه اللحظات ملياراتنا التي نهبوها على أعين الأشهاد، و لا نعلم إن كان ثمة سبيل على الإطلاق لأن تعود، و لا نعلم حتى كيف بلغت الشياطين من المهارة منزلاً يتركنا الآن فيما لا يزيد كثيراً عن حيص بيص نضرب أخماساً في أسداس و هم يتضاحكون. مثال صغير: على طريق القاهرة الإسماعيلية قصر على قمة جبل في منطقة العبور، ياللمفارقة، تحته مزرعتان بناهما مسؤول كبير في شركة كبرى للمقاولات و أهداهما إلى المحروسين علاء و جمال. يعلم وزير نظيف اليد بالأمر فيتوجه إلى أبيهما ناصحاً في قصره. لم يكن من أبيهما هذا سوى أن يرد الوزير على عقبيه: إنت جاي تشتمني في بيتي يا فلان؟ هذه قصة قصيرة عن مفسدة كبيرة لا يتعداها من حيث الأهمية ربما سوى زمن الحدوث. للذين لا يزالون أسرى متلازمة استوكهولم حدث هذا عام اثنين و ثمانين بعد شهور قليلة من اعتلاء المخلوع ظهر مصر. ثلاثة أسئلة عريضة نعرضها للنقاش على مدى ثلاث حلقات. السؤال الثالث: كيف يمكن لنا أن نستعيد أموال مصر التي نهبت إن كان ثمة سبيل على الإطلاق؟ و السؤال الثاني: كيف نهبت أصلاً أموال مصر في إطار مؤامرة كبرى على أيدي عصابة من الفسدة و العملاء و المرتشين؟ و السؤال الأول و هو محور هذه الحلقة: كيف تهيأت الظروف و انبسط المناخ و طابت الثمرات منذ بداية الثمانينات حتى إذا ظهر المحروس جمال محمد حسني السيد مبارك في أواسط التسعينات لم يتطلب الأمر عندئذ أكثر من لمسة إصبع فوق غصن شجرة تنضح بالنضوج. كونوا معنا من الصابرين فهذا موضوع معقد، و اسمحوا لي أن أرحب في مستهل هذه الحلقة الأولى من ثلاث حلقات بكل من الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولي عضو لجنة استعادة ثروات مصر، و إلى جواره الأستاذ الزميل الصحفي مصباح قطب رئيس القسم الاقتصادي في جريدة المصري اليوم، و إلى جواره الأستاذ الزميل الصحفي وائل جمال مدير تحرير جريدة الشروق، و أخيراً و ليس آخراً اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة سابقاً.