aya عضو برونزي
عدد المساهمات : 237 تاريخ التسجيل : 25/12/2010 العمر : 44
| موضوع: تحدّيات الحياة فرص أم مصائب؟ 24/1/2011, 12:04 | |
| تحدّيات الحياة فرص أم مصائب؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحدّيات الحياة فرص أم مصائب؟ أنت من يقرّر!الدكتور إبراهيم الفقي المدرّب العالمي ورائد التنمية البشرية في مسيرة الإنسان في رحلة الحياة تعترضه تحديات, وما يحدث هو أن المرء يركز على التحدي ويسبب لنفسه "أسكاتوما". يعطي لنفسه أمراً مباشراً بأنّ هذا التحدي هو حياته, فتختفي الرؤية ويبقى التحدي ويعاني منه الإنسان.. يا أيها البحّار الحزين هل تدري؟ بشراعك لا بالرياح سفينتك تجري وتحديات الحياة كثيرة: تحديات صحية, عائلية, شخصية.. وأنا أفضّل استخدام مصطلح "تحدّي" بدلاً من مشكلة أو صعوبات, فحسب تعاملك مع تحديات الحياة وإدراكك لها ستصل بك إلى ظروف معينة, وليس المهم إلى أين ستقودك ولكن المهم إلى أين ستوجهها وكيف ستتعامل معها.
فإن أخفقت في ذلك فإدراكك لها سيكون في المرة القادمة سيكون أقوى وستكون أقدر على مواجهتها وتقديم الحلول المناسبة لها, وسيحدث ذلك عندما يتزن العقل العاطفي ويحلل العقل التحليلي معلومات صحيحة إيجابية بصورة أدق من ذي قبل.
إنّ القوة الذاتية للإنسان هي أن يستطيع التحكم بأحاسيسه وقت حدوث السلوك, والاختلاف بين شخص ناجح في حياته وآخر فاشل هو أن الشخص الناجح يعرف جيداً كيف يتعامل مع أفكاره ومع نفسه وكيف يتصل بنفسه, لأن نوعية اتصالك بنفسك تسبب نوعية اتصالك مع الآخرين لأن العالم الداخلي هو السبب في العالم الخارجي؛ لذا علينا أن نعمل على الارتقاء بنفوسنا.
كثير من الناس يسعون إلى جمع المال، أو البحث عن العمل أو .. إلخ , ولكنّ قليلاً منهم يسعون إلى تطوير أنفسهم وتحسين قدراتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم. فإذا بدأت في تعلم لغة جديدة فأنت تسعى بذلك إلى تحسين إمكانياتك وهذا أمر جيد, وجدير بالذكر أن هناك فارقاً بين الإمكانيات والقدرات, فالإمكانيات هي اللغات التي تعلمتها, والخبرات التي اكتسبتها، إنّها مهاراتك, وتجاربك.
أما القدرات فهي ما وهبه الله للإنسان فهي وهبية وليست كسبية. فمعرفتك بقدراتك تؤهلك إلى اكتساب إمكانيات بأفكار جديدة وبخاماتك ووقتك وتحصل على نتائج مختلفة. فالشخص الناجح في حياته يمتلك وقتاً وقدرات مثلك لكنّ نوعية استخدامك لأفكارك وقدراتك في الوقت المتاح للجميع هي التي تصل بك إلى نوعية نتائجك.
فإذا ذاكر طالب بجد ثم رسب فلا معنى لاكتئابه, لأن الاكتئاب لن يغير الأمور للأفضل وإنما عليه أن يبحث عن سبب رسوبه تبعاً لقانون ( السبب والتأثير ) فإن تكرار الأسباب ذاتها يؤدي إلى حدوث نفس النتائج , كما إن تغيير الأسباب يؤدي إلى تغيير النتائج ,فلن يتغير شيء ما لم تتغير أنت. والسؤال : كيف تتغير؟
كيف تتغيّر؟ غيّر إدراكك, عليك أن تسعى حقاً للتغير وتغيير أفكارك والمعاني التي أوحيت بها لنفسك وأن تدرك أحاسيسك وتركيزك. إذا كنت توشك أن تقدمَ على فعل أمر سلبي كأن تدخن أو تسرق أو تزني ..إلخ, فماذا تفعل؟
تخيّل نفسك بعد أن فعلت هذا الأمر (وبإمكانك ذلك باستخدام الساعة النفسية) خذ نفساً عميقاً واحبسه في صدرك حتى تكاد أن تختنق (حين تصل إلى هذه المرحلة لن يفكر العقل في أي شيء إطلاقاً سوى البقاء) ومع الزفير تخيّل أنك قد فعلت الفعل, وانظر في عاقبته وتبعاته لأنه قد يكون من الكبائر أو المصائب.
فإذا فعلت أمراً ما وأدركه العقل وقمت بربطه بالسعادة فإن المخ يقربك منه وإن كان سلبياً, وإن تخيّلت عواقب هذا الأمر وربطتها بأحاسيس سلبية كالندم والفشل والإحباط ...إلخ وأدرك العقل ذلك وإن لم تفعل هذا الأمر حقيقة فإنه يبعدك عنه.
فما دمت فعلت أي أمر حقيقة أو تخيلاً وربطته بأحاسيس وكررت ذلك فإن الأمر يصير عادة فأي شيء تعرضه على العقل فإنه يسجله فإن كررت ذلك يخزنه العقل ويصبح عادة.
إنّ العقل الواعي يركز على المحتوى, يتعرف على المعلومات, ثم يقوم بتحليلها: إلغاء, وتعميم, وتحريف وتخيّل.. فبمجرد أن تركز على شيء (تبغاً لقانون التركيز :أي شيء تركز عليه يؤثرعلى أحاسيسك وسلوكك) يقوم العقل بثلاث عمليات: يلغي لك كل شيء سواه حتى تستطيع التركيز التام عليه, ويعممه لك, ثم يساعدك على التخيّل وتحريف المعلومات.
تحريف المعلومات: يعني أنه إن قصّ عليك شخص حكاية ما, ثم حكيتها لشخص آخر, فليس من الممكن إطلاقاً أن تحكيها كما سمعتها تماماً. ستقوم بتحريفها, ستزيد عليها, أو تنقص منها, أو ستحكيها بأسلوبك وألفاظك وتعبيراتك, وتعبيرات وجهك وإيماءاتك أي أنك ستضفي شخصيتك على ما تحكيه. | |
|