Admin المدير العام
عدد المساهمات : 13176 تاريخ التسجيل : 09/12/2010
| موضوع: فرنسا تكتل معاهدها الثقافية وتُحدث المعهد الفرنسي بالمغرب 4/3/2012, 04:09 | |
|
فرنسا لا تخلف الوعد. بعد 356 يوما عن إعلان نيتها في تكتيل معاهدها الثقافية ورابطاتها بالمغرب، أعلن أول أمس بالرباط، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد بالرباط، برونو جوبير، أنه تم تعضيد المعاهد الثقافية والرابطات الفرنسية المغربية تحت يافطة واحدة أضحت تحمل الآن اسم المعهد الفرنسي بالمغرب، عُهدت رئاسته لمستشار التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا، بيرتراند كوملان. بحضور مدراء المعاهد الثقافية الفرنسية الموجودة ب 11مدينة مغربية، وثلة من الفاعلين الثقافيين المغاربة وكذا ممثلي المؤسسات الشريكة في الفعل الثقافي الفرنسي بالمغرب، أعلن السفير الفرنسي عن مواصلة مصالح السفارة الثقافية تصورها الثقافي بالمغرب من خلال إطلاق الدورة الثانية لموسم الثقافة فرنسا ـ المغرب، الذي أكد أنها نتاج «الرضا الذي خلفه الموسم السابق، الذي حقق نجاحا واضحا. الحصيلة تبعث على الرضا، وتحفز على المزيد من العمل باتجاه تكريس فعل ثقافي مرجعي أكثر تميزا من حيث الجودة والنوعية». واستطرد الدبلوماسي الفرنسي موضحا :«هدفنا من خلال برمجة جيدة ومرجعية دعم التنوع الثقافي والاختلافات في الرؤى والتصورات الفنية والانفتاح على مختلف الروافد الفكرية والثقافية».
الرضا، الذي عبر عنه السفير، دلل عليه بالبرمجة المقررة خلال هذا الموسم، والتي أجملها في مضاعفة الأحداث الفنية المزمع تنظيمها هذه السنة، والتي عددها في مايناهز 50 حدثا فنيا، تندرج في إطارها حوالي 250 تظاهرة . مدن المغرب ال11، التي تحتضن المعاهد الثقافية الفرنسية ال11والرابطتين الفرنسية ـ المغربية، ستكون على موعد مع برمجة طموحة احتفظت بتبويباتها القوية للسنة الفارطة ودعمت أنشطتها، والتي قاربت مجالات : الفنون البصرية (37 تظاهرة)، والموسيقى الكلاسيكية والتراثية والراهنة، والسينما (دورة سينما فرنسا المغرب)، وكتب ـ نقاشات فكرية، وكتفت من الإقامات الإبداعية، التي ستعطي ثمارها في 2013. عديدة هي التظاهرات، المندرجة في إطار هذه الأحداث الثقافية الرئيسة، والتي تم تخصيص ميزانية تقدر ب20 مليون درهم لإنجازها في إطار رؤية طموحة، مثلما أكد على ذلك بيرتراند كوملان. ويبدو جليا من البرمجة المقترحة، أن فرنسا، ومن خلال سفارتها بالمغرب، ومصالحها الثقافية، نجحت على مدى سنتين من التقعيد لرؤيتها الخاصة للفعل الثقافي، متجاوزة بذلك دورها القديم، حيث كانت مجرد مساهمة في التنشيط الثقافي، وتحولت بقوة الاقتراح والعمل إلى شريك ومحتضن بل ومحرض على الفعل الثقافي الوطني في العديد من التظاهرات الفنية والثقافية، من قبيل «لقاأت ابن رشد»، و«أيام التراث المعماري بالبيضاء»، والمعرض الدولي للكتاب والنشر بالبيضاء.. دائما وفق هدف تقديم إشعاع للفعل الثقافي الفرنسي بالمغرب، مثلما أكد على ذلك بيرتراند كوملان، حينما صرح إن :«المعهد الفرنسي بالمغرب سيقوم على تكثيف وتكتيل كفاأت شبكة المعاهد الفرنسية و تحقيق إشراك أكبر للشركاء المغاربة، من أجل العمل على إبراز الاتحاد في إطار اختلاف موقعنا الثقافي ليعكس صورتنا في البلد المضيف».
| |
|