Admin المدير العام
عدد المساهمات : 13176 تاريخ التسجيل : 09/12/2010
| موضوع: مزوار مرشحا وحيدا لرئاسة الأحرار 9/3/2012, 12:15 | |
|
كشفت مصادر مطلعة أن صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، يسير في اتجاه أن يكون مرشحا وحيدا لولاية جديدة على رأس الحزب خلال المؤتمر المقبل. وأفادت المصادر نفسها أن المؤتمر سينعقد على مدار 27 و28 و29 أبريل المقبل، مشيرة إلى أن قضية تدبير الانتخابات التشريعية الأخيرة وموقع المعارضة الذي اختاره الأحرار، في مواجهة حكومة بنكيران، والمشاكل الداخلية التي تفجرت على خلفية ملف الاستحقاقات، علاوة على إعادة هيكلة التنظيم الحزبي، ستكون أهم القضايا المطروحة للنقاش خلال أشغال المؤتمر.
ووفق المصادر نفسها، فإن المكتب التنفيذي لحزب الأحرار وضع آليات تنظيمية جديدة داخل الحزب تروم تطوير هياكل التجمع، مشيرة إلى أن الصيغة التي يجري التحضير لها تسير في اتجاه خلق جهاز تقريري جديد يحمل اسم المجلس الوطني للحزب، ينتخب على رأسه أحد القياديين داخل التجمع، وتكون مهمة "برلمان الأحرار" العمل على استصدار القرارات ذات الصبغة السياسية، من تقاطبات الحزب في المرحلة المقبلة وتحالفاته، علاوة على أنه يشكل أعلى هيأة تقريرية بعد المؤتمر، تحيل قراراتها على المكتب التنفيذي لحزب الأحرار من أجل تنفيذها وتنزيلها على مستوى القواعد الحزبية. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر حزبية أن وضع هيكلة جديدة داخل الأحرار من خلال خلق مجلس وطني يحصر التنافس بين قيادات الحزب على مستوى رئاسة المجلس الوطني، ما يعني أن هذا المجلس من شأنه أن يكبح طموح بعض القياديين الذين بدؤوا تسخيناتهم من أجل دخول السباق على رئاسة الحزب. وقالت المصادر نفسها إن هذه "التخريجة" من شأنها أن تبعد الكثير من الأشخاص عن منافسة صلاح الدين مزوار، وتجعل طموح الكثير منهم محدودا في عضوية المكتب التنفيذي للأحرار أو رئاسة مجلسه الوطني. وتناسلت المشاكل التنظيمية داخل التجمع الوطني للأحرار، خلال الآونة الأخيرة، قبل أن ترتفع حدتها مع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي راهن الحزب على الفوز بها لرئاسة الحكومة، غير أن نتائج الاقتراع جاءت عكسية، ووضعت الأحرار في صفوف المعارضة، بينما استقال عزيز أخنوش، من المكتب التنفيذي للحزب، للمشاركة بصفته مستقلا في حكومة بنكيران، وهو ما خلف ردود فعل سلبية داخل صفوف قواعد الحزب، بينهم من أعلن عن تشكيل لجنة تصحيحية شككت في النتائج التي حصدها الحزب معتبرة أنها "لا تعكس نتائج حقيقية لأن التجمع وقع فيه "دوباج" قبل الانتخابات، فيما لا تتعدى حصيلة الحزب 27 مقعدا يمثلها مناضلون ينتمون إلى الأحرار". وكان حزب الأحرار قرر تأجيل مؤتمره الوطني بعدما حدد موعده في نهاية يونيو الماضي، وذلك لتزامنه مع أجندة الانتخابات التشريعية الأخيرة والاستفتاء على الدستور، وهو القرار الذي جرى التصويت عليه بإجماع أعضاء اللجنة المركزية المنعقدة حينها في فاس، قبل أن تعيد نتائج الانتخابات البرلمانية مؤتمر الحزب إلى الواجهة.
إحسان الحافظي
[/center] | |
|