Admin المدير العام
عدد المساهمات : 13176 تاريخ التسجيل : 09/12/2010
| موضوع: التضييق على نقابة الهاكا يدخل فصلا جديدا 12/3/2012, 15:14 | |
|
يبدو أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تسير في اتجاه الالتحاق بجمع المؤسسات المحظور فيها الاقتراب من العمل النقابي. كل المؤشرات والعلامات تؤكد أن تيارا ما داخل الهيأة يحرص أن تبقى عذراء على هذا المستوى، ولن يسمح أن يتأسس بها مكتب نقابي. الكاتبة العامة للنقابة المستقلة لمستخدمي وأطر الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أسماء الأمراني سبق لها الإشارة أن عناصر محسوبة على الإدارة العامة تقودهم سيدة تحرك مخططا مضادا للحيلولة دون أن يرى مكتبهم النور. وعقدت اجتماعا مع المدير العام للهاكا نوفل الرغاي مباشرة بعد توصلها برسائل تهديد لوضع النقط على حروف هذا التهديد، والإجابة على سؤال هل الإدارة هي مخرجة هذا السياريو أم محركته عن بعد؟ الواقعة وصلت إلى علم الإدارة العامة، ولم تحرك أي جهة ساكنا لوقف هذا التضييق، وهو تضييق ينهج أساليب لا تتناسب مع مستوى وقيمة مؤسسة من هذا الحجم، بل يشكل إساءة لها، ويذكرنا بمراحل عفا عنها الزمن، وصار عيبا أن نرددها بعد صدور دستور جديد نص على صيانة الحقوق والحريات العامة، وضمان ممارسة الحقوق النقابية.
مباشرة بعد وصول حيثيات واقعة التهديد إلى الصحافة، وفي مايشبه عقابا أو تحديا سوف تعيش الهيأة فصلا آخر من فصول التصعيد ضد المكتب النقابي، إذ انعقد يوم الثلاثاء سادس مارس ءحسب بيان للنقابةء جمع عاجل دعت إليه إطار بالمؤسسة لم يشر له أو لها بالاسم، وانتهى هذا «الجمع العام» إلى إصدار بيان سمح لنفسه أن يجعل المكتب النقابي المنتخب بكل أجهزته بطرق شرعية موضوعا للنقاش، «حيث إن مجموعة من مستخدمي الهيئة ممن حضروا الجمع العام عبروا عن استيائهم من النية المبيتة في استغلال هذا الجمع العام غير القانوني لتصفية حسابات وهمية مع النقابة…» يؤكد البلاغ ذاته. هل من حق ممثلي المستخدمين عقد جمع عام يتناول فيه نقطة المكتب النقابي القائم داخل المؤسسة؟ طبعا لا وألف لا ما سمعنا بهذا ولم نسمع به قط، ويستحيل أن نسمع به، لأنه يتعارض بكل بساطة مع القانون. مجال اشتغال اللجنة الثنائية أو بالأحرى جدول أعمال أي اجتماع لها، لا يمكن أن يخرج عن ثلاثة نقط كبرى داخل الهاكا العقوبات والترقيات والخدمات الاجتماعية. هل تشكل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري استثناء في هذا الإطار لأنها هيأة عليا زعما؟. «وحيث إن ما سمي بالجمع العام الذي انعقد على نحو مفاجئ، افتتحته الزميلة زكية حدوش، انحرف به البعض إلى الهجوم على النقابة ومحاكمة النوايا، رغم أن موضوع هذه الأخيرة لم يكن مدرجا في النقط المعلن عنها في جدول الأعمال، ومع أن تمثيلية المستخدمين لا تملك صلاحية مناقشة وضعية النقابة والمنخرطين فيها» الكلام للنقابة المستقلة لأطر ومستخدمي الهاكا. إلى متى سيستمر شد الحبل هذا داخل المؤسسة؟ وهل ستبقى الإدارة تلتزم الحياد السلبي، وتغض الطرف عن أناس يتحركون تحت غطائها وباسمها؟ ما الضير في وجود إطار نقابي داخل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري؟ ولماذا هذه الفوبيا النقابية لدى البعض وكأن صورة المؤسسة ستهتز مع ظهور مكتب نقابي داخلها؟ المثير للارتياب حول وجود نية مبيتة وراء كل هذا، ماكشف عنه بلاع النقابة أن هذا الجمع المبارك انعقد أثناء فترة، يجب أن يكون الجميع فيها منهمكا في عمله. كيف سمحت لهم الإدارة ومنحتهم الرخصة ليلتئموا في جمع دام ساعتين وعشرين دقيقة، وانطلق على الساعة العاشرة صباحا. هل هذا الجمع له درجة قصوى من الأهمية والاستعجالية حتى يترك الناس أشغالهم، ويناقشوا ملفات ربما تتوقف عليها أمور البلاد والعباد؟ اتصلنا بالمدير العام للهيأة العليا للسمعي البصري نوفل الرغاي لمعرفة وجهة نظره بهذا الخصوص، ظل هاتفه يرن دون جواب، وفي كل مرة نتلقى جوابا واحد «العلبة الصوتية لمخاطبكم غير مشغلة نعتذر عن عدم تلبية طلبكم».
| |
|