[يضعن طلباتهن من أجل الحصول على القروض باعتبارهن من أسرة التعليم، بعدما يتقدمن بملفات يعدها لهن المدبر الرئيسي لهذه العمليات، تتضمن وثائق وبيانات مزورة. إحداهن استفادت من مبلغ مالي مهم، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، حين انكشف أمرهن مؤخرا وسقطن في فخ شرطة طنجة.
إنهن أربع فتيات، إحداهن قاصر، تتراوح أعمارهن ما بين 17 و25 سنة، بدون عمل، تم إيقافهن من قبل عناصر الأمن بطنجة، بعد تورطهن في عمليات النصب والاحتيال، يقف من ورائها أحد الأشخاص، يجري البحث عنه، باعتباره زعيم هذه الشبكة المختصة في التزوير وانتحال الصفة. المعطيات الأولية للبحث الذي باشرته عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، كشف عن قيام فتاة بوضع طلب لها لدى وكالة مختصة في تقديم القروض الاستهلاكية ( صوفاك كريدي)، بصفتها أستاذة، حيث أدلت بجميع الوثائق المطلوبة من بيانات العمل والكشوفات البنكية، وبالفعل حصلت على الموافقة واستفادت من قرض قيمته 15 مليون سنتيم.
المعنية بالأمر، وفق تصريحاتها للشرطة، أكدت بأنها نفذت هذه العملية لفائدة زعيم الشبكة، الذي مكنها من جميع الوثائق المزورة من أجل انتحال صفة الأستاذة التي استغلت بياناتها، وذلك مقابل منحها مبلغ 4 آلاف درهم، حصلت عليه بعدما سحبت قيمة القرض لصالح مدبر العملية.
وكالة القروض توصلت بعد المحاولة الأولى بطلب ثان من فتاة أخرى ادعت أيضا بأنها تنتمي إلى أسرة التعليم، وأدلت بمجموعة من البيانات التي تخص طلبها، إلا أن الاسم الذي قدمت به نفسها يخص سيدة أخرى سبق لها أن استفادت بحصولها على قرض بنفس الوكالة، الأمر الذي أثار شكوك إدارتها بعدما تبين بأن المعلومات الواردة في الطلبين غير متطابقة.
هذه المعطيات تم إخبار المحققين بها من قبل إدارة الوكالة، ليتم نصب كمين باتفاق بين الطرفين، بعدما تم إشعار صاحبة الطلب الثاني بقبول ملفها إلى جانب فتاتين أخريين، كانتا ترغبان في نفس الغرض وأدليتا أيضا بصفتهما موظفتين بسلك التعليم، حيث تم إيقاف الفتيات الثلاث بمقر الوكالة، قبل أن يتم إلقاء القبض على الفتاة الأولى.
المحققـــــون استجـــوبوا المتهمات الأربع، اللواتي اعترفن بالمنسوب إليهن، وبقـــــيامهــن بعمــــليات أخرى بكل من مدن، فاس ومكناس رفقة نفس الشخص المبحوث عنه، كما تم الاستماع إلى شهادة المسؤولين بوكالة القروض، قبل أن يتم إحالة الملف على الوكيل العام باستئنافية طنجة، في انتظار اعتقال المتهم الرئيسي زعيم هذه الشبكة.
محمد كويمن