محكمة سلا قررت فصل ملفه عن شبكة "اليمني" التي متعت المتابعين فيها بالبراءة والتخفيض
قررت الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس (الاثنين) فصل ملف المتهم محمد ديحاني، المتابع في خلية "اليمني" المشتبه في وقوفها وراء التخطيط لأعمال إرهابية تستهدف المغرب، والمحكوم عليه ابتدائيا ب10 سنوات سجنا نافذا، عن ملف باقي المتهمين، ومحاكمته بشكل انفرادي، من أجل المنسوب إليه.
وفي الجلسة ذاتها، أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية الحكم الصادر بالبراءة لفائدة المواطن اليمني، سعيد علي الذيباني، وعدم مؤاخذته من المنسوب إليه. وتبين أن المتهم اليمني الذي تمت تبرئته لم يحضر جلسة النطق بالحكم الاستئنافي، وتبين أنه غادر التراب الوطني إلى بلده، بعد أن حصل على حكم البراءة في المرحلة الابتدائية.
وبالنسبة إلى المتهمين الآخرين، قررت هيأة المحكمة تخفيض العقوبات الصادرة في حقهما من 5 سنوات سجنا نافذا إلى 4 سنوات حبسا مع النفاد. ولم يتردد المتهم بتزعم الخلية، محمد ديحاني، المعروف بتوجه الانفصالي، في جلسة سابقة، في رفع شعارات مرتزقة بوليساريو أثناء دخوله إلى غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قبل أن يخرج راية الجبهة الوهمية من داخل ملابسه ويرفعها داخل الجلسة أمام القضاة، ما جعل رئيس الهيأة القضائية يأمر بطرد الجميع وإحالة المتهم ومن معه على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط من أجل البحث معهم بتهمة المس بالمقدسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما أمر الرئيس بإخلاء قاعة المحكمة من انفصاليين آخرين، حضروا لمساندة زعيم الخلية.
يشار إلى أن قاضي التحقيق أمر بمتابعة المتهمين من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وبإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم طبقا للقانون.
يشار إلى أن مجموعة من التقارير الحقوقية والاستخباراتية الدولية باتت تتهم تنظيم بوليساريو بدعم الإرهاب، ما دفع بعدد من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين إلى إطلاق لائحة توقيعات وجهت نسخ منها إلى منظمة الأمم المتحدة والمجلس الأوربي لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية، بغرض إدراج ميليشيات بوليساريو ضمن اللائحة التي اعتمدها المنتظم الدولي لقائمة المنظمات الإرهابية.
محمد البودالي
..