اسماعيل الموساوي من العيون
في ظل الحديث عن التنمية الاجتماعية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ومحاربة الهشاشة والاقصاء وبرامج لفائدة المعوزين ،الى غير ذلك من الكلام المعسول، الذي ظل يروجه بعض المسؤولين وشنفت تلفزة دار البريهي به اداننا، وعندما يخرج احد منا للشارع يصادفه العجب العجاب ، متسولون بالعشرات من مختلف الاعمار، تشغيل للاطفال في سن التمدرس، مختلون عقليا يجوبون الشوارع ،واخرون يبحثون عن لقمة عيش بالمزابل، كما توضح الصورة التي التقطت صباح هذا اليوم باحد شوارع مدينة العيون الفوسفاطية،وبالمقابل نجد حفنة من المحظوظين بهدا البلد ،تربعوا على كرسي الثروة وباتوا ينعمون بما لد وطاب من خيرات هذا البلد ،دون اي اهتمام بغيرهم من المحرومين الذين سمعنا عنهم الكثير، وان الحكومة لاالسابقة ولا الحالية هيأت برامج لفائدتهم ،لكن واقع الحال بمختلف شوارع مدن المملكة شمالا وجنوبا ،يكذب ادعاءات هؤلاءالمسؤولين الذين يختارون بعناية المستفيدون من برامجهم التي ظلت معاييرها الزبونية والمحسوبية، وليس الفقر ولا الهشاشة كما يدعون ، ولعل الحقيقة المرة تحكيها صور التعساء من هذا البلد والذين يفترشون الارصفة ،ويقتاتون من الفضلات وطوابير المتسولين في تزايد، والوزارة المكلفة بالتنمية الاجتماعية تشتغل على الورق، عوض الواقع الذي شخص اكثر من مرة ،وظل هو هو .فدارالطالب تحولت الى مرأب وحالتها من الخارج تخفي الكثير من مأسي نزلائها ،فالتغدية ليست في المستوى ،والتاطير والعناية بهؤلاء الاطفال مند سنوات ظل هوالاخرغير متوفر لانعدام الاطر الكفأة وانغماس المسؤول الاول عن القطاع في الصفقات والجري وراء الشهرة ،تاركا القطاع الذي يشرف عليه يتدنى تدريجيا،حيث كرس عمل التعاون الوطني في الخياطة وتعليم التريكو ومحو الامية، واستغلال رائدته في الحملات الانتخابية لفائدة نافذين بالمنطقة،علما ان المراكز الاجتماعية بالعيون ،ما زالت تشكو لربها ظلم المسؤولين.