صحراء بريس/السالك ولد الناجم –العيون
في محاولة يائسة من وزير التربية الوطنية لكسر شوكة مديري المؤسسات التعليمية ،من اجل ثنيهم عن حركتهم الاحتجاجية، التي نفدوها مند مطلع السنة الدراسية الحالية، عبر مقاطعة كل اشكال التعامل الاداري مع النيابات والاكاديميات ، والامتناع عن تهئ الاحصاء السنوي الى حين استجابة الوزارة لمطالب المديرين التي رفعتها جمعيتهم الى الوزارة ،وقد استعمل الوزارة كل اشكال الضغط الممكنة من وعد ووعيد وارسال للجان التفتيش الجهوية والمركزية ،لكن ظل المديرين متشبتين بمطالبهم وملتفين حول جمعيتهم التي راوا فيها خير ممثل لهم عوض النقابات التي يئسوا من وعودها وتواطئها مع الادارة،ودكرتنا تحركات الوزارة بما كانت تقوم به ام الوزارات اي اوزارة الداخلية خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عند علمها باي اضراب وطني قد تقدم عليه اية مركزية نقابية ، حيث تبادر الى استنفار الشيوخ والمقدمين ورجال السلطة لتشويش على المضربين وبث الشائعات في صفوفهم ، وهدا ما اقدمت عليه اكاديمية العيون ممثلة بنيابة التعليم بطرفاية حيث قام نائب الوزارة بالاقليم باستفسار المديرين الممتنعين عن اسباب رفضهم مد لجنة تتبع الدخول المدرسي بالمعطيات ،متناسيا سيادته ان المديرين قرروا في اطار جمعيتهم الامتناع عن كل تعامل اداري الى حين الاستجابة لمطالبهم ، وللاشارة فاول مرة تقوم لجنة جهوية او مركزية بتتبع الدخول المدرسي ،ما يوحي بان هنا ك "إن" في هده اللجنة التي لاتهدف للتتبع بقدر ما تروم من زيارتها للمؤسسات اخافة بعض رؤسائها وجعلهم يعودون لممارسة مهامهم السابقة التي تدخل ضمن اختصاصاتهم الادارية والتربوية ،لان تمردهم على الوزارة شل حركة النيابات وجعل كل اعمالها متوقفة ، وهدا ماحدا بنائب طرفاية اللجوء الى هده الاساليب، بتعليمات من رئيسه مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ، الدي اراد هوالاخر ارضاء رئيسه وزير التعليم ، وفضل استفسار المديرين عوض حل مشاكلهم ،كما هوالحال بمختلف الفئات التعليمية ،علما ان الاستفسارات وغيرها من الاجراءات التي تتخدها الادارة في حق موظفيها كان على الوزارة ارسالها اتخادها في حق بعض من يمثلوها بالاقاليم والجهات الدين عجزوا عن حل مشاكل القطاع الدي يتحملون مسؤوليته والتي بامكانهم حل اغلبها ، وقد فضلوا التلكؤ واتباع سياسة النعامة عوض الجلوس الى طاولةالحوار، مع مختلف الفاعلين في الحقل التربوي والبحث عن حلول لكل المعضلات ،والتي تؤثر سلبا في المنظومة التربوية وتحصيل التلاميد والتي ينحصر جلها في توفير المعدات والبناءات المدرسية والاطر الادارية والتعليمية بالمؤسسات التي تشكو الخصاص ،وهده امور كلها تدخل ضمن اختصاص مدراء الاكاديميات ونواب الوزارة ، وجل الاكاديميات تزخر بالموارد البشرية والمالية والعيون كنمودج اغنى الاكاديميات من حيث الميزانية التي تتضاعف كل سنة والفائض بمختلف الاسلاك ،لكن ترشيده هوالدي ينقص القائمين عن الشان التربوي ، والى متى يبقى هؤلاء يستفسرون غيرهم وهم اولى بالاستفسار؟