المغربية نادية كوندة: تعرّيت من أجل الحب سيدتي نت- المغرب- سميرة مغداد--
للمرّة الأولى، يشاهد المغاربة الممثلة نادية كوندة في السينما أو في عالم التمثيل حتى.
هذه الشابة العشرينية التي أدت بجرأة دور" آية" في فيلم "عاشقة من الريف"
للمخرجة نرجس النجار، وهو أول دور سينمائي لها، عنه تقول إنه حدث هام
بالنسبة لها، وإنّها كانت سعيدة جدا وهي تشاهد الفيلم لأول مرة مع جمهور
مهرجان مراكش الدولي.
"سيدتي نت" التقت كوندة وكانت هذه الدردشة السريعة:
ظهرت عارية في الفيلم، أليست هذه مجازفة منك؟ *
لا أبدا الفيلم جميل والدور كان فرصة وحلما بالنسبة لي ، ليس هناك عري
بالمعنى المتعارف عليه ، فالدور كان يتطلب ذلك، وهو ظهور جميل وعادي
للتعبير عن مشهد حب ثم ان التقنيات السينمائية تلعب دورا اخرا في هذا
المجال، وأنا لا أعتبر ظهور جسدي كان مجانياً بل خدم الدور بجدية وبجمالية
كبيرة.
* هل كان سهلا أن تقبلي بالدور رغم جرأته؟
-بالطبع
فكرت كثيراً، ولم يكن الأمر سهلا بطبيعة الحال، خاصة وأن العقليات صعبة،
لكني فعلا اقتنعت بالدور جيدا، واخترت أن ألعبه كما ينبغي لمنح حرارة
إنسانية وواقعية للمشهد. لست نادمة ولم يصدمني أبدا، إنما المشكلة في من
يفهم معنى التعبير السينمائي والفني، لقد أديت دور العاشقة المحبة وكان لا
بد للمشهد أن يكون على ذاك النحو .
* وما كانت ردة فعل الجمهور؟
- عادية بل شجعني الكثيرون، وهنأوني وتلقيت عروضا أخرى للتمثيل، والمهرجان فرصة حقيقية للتواصل وتبادل التجارب.
* وما موقف عائلتك هل كانت معك هل هي على علم بالموضوع؟
- آسفة لن أجيب عن هذا السؤال، سأجيبكم فقط عما هو فني، لكني نتاج لبيئة منفتحة ومتفهمة.
* كيف وصلت للدور وهل أنت في الأصل ممثلة؟
مثلت أدوارا صغيرة ولدي دور في فيلم أميركي قريباً، أنا في الأصل درست
الرياضيات وتابعت الدراسة في الدارالبيضاء في مجال الهندسة لمدة ثلاث
سنوات، لكني فتاة حالمة حلمت دوما بالسينما وبالحب، أحلم باستمرار وأحب
الحب لذا اخترت السينما، حيث أتابع حاليا دراستي في كندا في الإخراج
السينمائي .
* ما رأيك بعلياء المهدي المصرية والتونسية نادية بوستة اللتان تعرتا أمام الملأ للتعبير عن نفسيهما؟
أنا لا أعرفهما ولأول مرة أسمع بالموضوع، وعلى العموم تلك حرية شخصية
وأؤكد انني لم أتعر، بل استجبت لطبيعة الدور لأجل تجسيد حالة عشق. هل كان
على المخرجة أن تبحث على ممثلة أوروبية لتصنع اللقطة؟ من يختر الفن يجب أن
يكون قادرا على تجسيد كل الأدوار ليكون صادقا، وأنا شخصيا كمشاهدة كنت في
حالة حلم، الدور ينتهي هنا في الشاشة ولا يجب أن نضع إسقاطات أخرى خارج
الفن, فأنا لا أتعرى في الحياة بل أعتبر نفسي فتاة منفتحة تعيش عصرها وتؤمن
بما تريد دون أن أكترث لما يعتقده الآخرون، فأنا مقتنعة بخياراتي، أعيش
حياتي كما تبدو لي أنا لا كما يراها الآخرون.
* ألم يكن الدور أكبر منك؟ ألم تشعري أنه كان يفوقك سنا وخبرة؟
-
أعرف، الدور كان كبيرا وصعبا لكني عشته بحب واستوعبته جيدا ولم يخفني وأظن
أنني كنت في مستوى الدور، ومنحته حقه وأنا سعيدة جدا بهذه الفرصة التي
منحت لي.
* وماذا يمكن أن تقولي للبنات في مثل سنك؟
- أن يحلمن فمن حقهن أن يحلمن ويحققن حلمهن، أنا أحلم كثيرا بالحب وأريد أن أعيشه وأنقله للآخرين عبر الفن.
* هل تعيشينه في الواقع؟
- لا جواب لدي.
* هل حقق لك الفيلم حلمك فعلا؟
- أجل ولازلت في البداية أحلامي لازالت في بدايتها وسأحققها بالحب والعمل .