يقول المثل العربي: انما الامم الاخلاق ، وهده الاخيرة باتت مهددة بمجتمعنا المغربي عموما وباقصى جنوبه بالخصوص فبعض الساحات بالعيون التي وضعت للاستراحة رهن اشارة المواطنين باتت ملتقى للعشاق بعد غروب الشمس من كل يوم ،حيث يلتقي هؤلاء ويمارسون الرديلة بانواعها دون حياء، او مراعاة لشعور المارة او الجالسين بجانبهم ، فالساحة المقابلة لمستشفى الحسن الثاني سواء الامامية او الخلفية للمستشفى ظلت هده السنة ساحة خاصة بالنهار للاعبي "ضامة" من شيوخ وعجزة ومحبي الترترة، وعند الغروب يحل بها خفافيش الظلام من المراهقين منهم من يتعاطى للمخدرات، ومنهم من يمارس سلوكات لااخلاقية مع فتيات قاصرات ، دون ادنى اعتبار للمكان وللجالسين فيه رغم ان بعض العائلات احيانا تفضل الجلوس بهده الفضاءات ،رغبة في استنشاق الهواء او حبا في الترفيه على الاطفال ، ومثل هده السلوكيات الصادرة من مراهقات ومراهقين قد تحرجهم امام ابنائهم ،وليست الساحة الوحيدة في العيون التي تمارس فيها هده الممارسات المشينة والتي تخدش الحياء ، وتمس الاداب العامة ،فساحةالمشور والساحات المجاورة لها كلها هي الاخرى ظلت تعرف هدا النوع من الممارسات ،ما يحثم على السلطات الامنية التحرك لوضع حد لهدا الاستهتار بالاخلاق التي من واجب الجميع الحفاظ عليها ، غيرة على ديننا الاسلامي الحنيف ،وصونا لااعراض الناس التي تنتهك بهده الممارسات التي ما انزل الله بها من سلطان .