قرصنتم نضالات " تنسيقية الوحدة والانصاف " ، تنسيقية " المستقلين " كما يحلو لي تسميتها ، والتي تبنت مطلبي النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي : مطلب 25 سنة = السلم 11 بالنسبة لخريجي المدارس الحهوية للمعلمين بالسلم 7 ومطلب 6/15 = السلم 11 بالنسبة لخريجي مراكز تكوين المعلمين والمعلمات بالسلم 8 ، بندان أساسيان من بنود المذكرة الاستعجالية ، الملف المطلبي العادل والمنصف لجميع فئات نساء ورجال التعليم الابتدائي الذي ناضلنا من أجله، بكل شراسة ونكران الذات ، بحر سنة 05/06 تحت لواء " لجنة التنسيق الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي " والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي المنبثقة عنها في مؤتمرها التأسيسي بمراكش بتاريخ 7 و 8 يوليوز 2006 ، مؤتمر تاريخي لازالت حلقاته عالقة في ذهني بحروف من ذهب .
اتهمتم التنسيقية بالخيانة وسوء التدبير لتمهدوا الأرضية لمخططكم " الاستعجالي " مخطط " بليد " بكل المقاييس لتحويل مجراها ، التنسيقية طبعا ، الى مصب جامعتكم ، وكيف لا وأنتم محسوبون عليها ، تدافعون عنها وتسبحون بحمدها أناء الليل وأطراف النهار ، لقد كنت أعلم علم اليقين بنواياكم المبيتة ، وأعرف حق المعرفة من خطط وسطر ووضع سيناريو هذه المسرحية الهزلية من ألفا الى يائها ، ولا داعي لكشف النقاب عن ذلك ، فحيلكم هذه لن تنطلي علي مهما حاولتم خداعي ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
كثفتم اللقاءات تلو الأخرى ، لقاءات كوميدية ، في "صناديق مغلقة " ، لا يختلف أولها عن آخرها ، لقاءات روتينية كلها هرج ومرج، في سباق ضد الساعة ، ليس دفاعا عن الضحايا في الترقي الى السلم 11 ، كما يتهيأ لهم ، وانما لتهييئ الأجواء قصد بيع بطاقات الانخراط وتأسيس فروع نقابية تابعة للجامعة برئاسة ضعاف النقوس من الضحايا المغلوبين على أمرهم ، اعتقادا منهم أنهم أصبحوا زعماء ، لعل جامعتكم تكسب من وراء ذلك شيئا من الدعم المعنوي الذي افتقدته لعقود خلت ، حيث لم يعد هناك ما يربط هؤلاء المحرومين بنقابتكم ، ليس حبا فيها ، كما تعتقدون ، وانما طمعا في تحقيق هذا الحلم المفقود الذي طالما حلموا به وتشوقوا اليه ، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . لقد استغفلتموهم واستبلدتموهم فاختلط حابلهم بنابلهم وفقدوا بوصلتهم حتى أضحى الحلم عندهم حقيقة ، وهم لا يدركون بأنه مجرد زوبعة في فنجان سرعان ما تتبدد وتتلاشى وتصبح سرابا ، تتقنون فن لعبة " الخدع السحرية " والضحك على الذقون ، شعاركم " أنا ومن بعدي الطوفان " ، أسلوب انتهازي محض ، فلا ثقة في من خاننا سابقا .
لقد تأتى لكم ، بالفعل، جزء مم خططتم له ولكنه فاقد للمصداقية واللمسة الأخيرة، وأنتم تنتشون فرحا كأنكم عائدون من المعركة بنصر مبين ، والحقيقة المرة التي لاغبار عليها أن شريحة واسعة من الضحايا لا علم لها بما يسمى " اللجنة الوطنية لضحايا النظامين 1985 و 2003 " ، لجنة نكرة بامتياز، فأعضاؤها لا صلة لهم بالقواعد - الجهة الشرقية نموذجا - ، لقد أصبحوا في عداد المفقودين ، ربما وجب علينا تقديم بلاغ في حقهم للبحث عنهم عبر برنامج " مختفون " للقناة الثانية ، أين هي تلك الغوغاء التي أحدثتموها على هذا المنتدى على مدار شهور السنة الماضية بمعية نائب الكاتب الوطني للجامعة " السي علاكوش " ؟ حفنة من الهواة ، تنقصكم المصداقية والاحترافية النقابية والعمل النقابي الجريئ، فعجز القيادة يفقد السيطرة على الأمور وفاقد الشيئ لا يعطيه .
ألم يسبق لنقابتكم التوقيع ضد طموحاتنا وتطلعاتنا بمصادقتها على نظامي " الأبارتايد " لسنتي 1985 و 2003 ، وكلها فخر واعتزاز ، وهي تعلم جيدا بأنها حادت عن جادة الصواب ؟ اغتالتنا اغتيالا فأصابتنا في مقتل مع سبق الاصرار والترصد وها هي تعاود الكرة ، وعلى نفس النهج ، لتغتال البقية الباقية وتمشي في جنازتها وتذرف دموع التماسيح عليها ثم تختفي عن الأنظار دون سابق انذار ، تبا لمن خان الأمانة والعز والكرامة للشرفاء ، ان الله يمهل ولا يهمل .
لقد عمدتم ، بعد ذلك ، الى استبدال اسم " تنسيقية الوحدة والانصاف " باسم " اللجتة الوطنية لضحايا النظامين 1985 و 2003 " ، ملف ضخم يفوق طاقتكم الاستعابية ، ملف جميع المتخرجين بالسلم 7 و 8 بدون استثناء أو تمييز ، وليس تفعيل قاعدة 6/15 في حقهم لذر الرماد في عيونهم ، بند من بنود النظام الأساسي 2003 للترقي بالاختيار من السلم 9 الى السلم 10 والذي لم يسبق للوزارة الوصية أن طبقته بحذافره ، فكيف لها أن تخرق هذا النظام وتفعل هذه القاعدة للترقي من السلم 10 الى السلم 11 حتى لو كان ذلك استثنائيا ؟ قاعدة مجحفة أكل عليها الدهر وشرب ، فجميع الضحايا تجاوزت أقدميتهم العامة ضعف 15 سنة ونيف ، هناك من تقاعد ب 35 الى 40 سنة من العمل وهناك من ينتظر منهكا على مشارف التقاعد ، والعبد الضعيف هذا أحيل على مزبلة المعاش بتاريخ 31/12/2009 ب 42 سنة من العمل كأقدمية عامة و 9 سنوات و 3 أشهر و 16 يوما كأقدمية في السلم 10 ، فهذا مجرد مثال للتذكير فقط من بين آلاف الأمثلة عن واقع مظلم مليئ بالحسرة وأحزان الضحايا ، واقع مرير لازلت تداعياته تقذف الدمع والدم ، هل أستحق السلم 11 أم لا ؟ فهذا حقي الذي سلب مني ظلما وعدوانا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ونقابات الخزي والعار هي سبب مآسينا ونكباتنا ، لقد باعتنا ، بثمن بخس، في سوق النحاسة ونحن نيام حيث رمت بجيش عرمرم من الضحايا في زنزانة التقاعد بالسلم 9 أو 10 ، مما انعكس سلبا على مستقبلهم الاجتماعي الكارثي ، وخاصة مستقبل فلذات أكبادهم الذين حرموا ، وكأنهم لاجئون ، من متابعة تعليمهم العالي بالمدارس والمعاهد العليا " الفرنكفونية " المكلفة ماديا والتي لا يلجها الا أبناء النخبة من الأثرياء والمسؤولين وزعماء المركزيات النقابية ، فكانت " جامعة الفقراء المعربة " ملاذا لهم لعلهم يحققون ولو قسطا ضئيلا من آمالهم المنشودة وأحلامهم المفقودة .
اذن ، كيف تجرؤون على وضع الشروط واعطاء الحلول على مقاسكم حتى وان كانت مجرد أوهام ؟ كيف سولت لكم أنفسكم أن تنحو هذا المنحى وتنهجوا سياسة المناورة والديماغوجية والتضليل في حق أقدم فئة تربوية ذات كفاءة عالية ، عرفتها الساحة التعليمية ببلادنا ؟ " قدماء المحاربين " كما تفضل وزيركم " المخلوع " الى الاعتراف بهم كضحايا جميع الأنظمة الأساسية الفاسدة ، فهذه خيانة ما بعدها خيانة ، فلا نامت أعين الخونة ولا ارتاخت ضمائرهم ، ألا يستحق هؤلاء " الساموراي " وجنود الخفاء أكثر من السلم 11 ؟ فهم أحق بالدرجة الممتازة قبل تلامذتهم ، هذا لو كنا في بلد ديمقراطي ، ولكن لا حياة لن تنادي ، فشتان بين السماء والأرض ، فهذا حقهم الذي اغتصب منهم جورا وقهرا ، منذ عشرات السنين ، ألم يفنوا زهرة شبابهم وجزءا كبيرا من عمرهم في خدمة هذا الوطن العزيز وتربية الأجيال وتعليمهم أحسن تعليم ؟ ألم يشد بهم ملك البلاد وبكفاءتهم وبعطائهم المتميز وبزمن مدرستهم ، زمن الجد والكد ونكران الذات ، زمن لا مثيل له ؟ ألا يستحقون أن ينحني لهم الجميع تقديرا واحتراما لهم ؟ ألا يستحقون أن يكرموا التكريم الأمثل ماديا ومعنويا ، وذلك أضعف الايمان ؟ ألا يستحقون أن تتقدم لهم الدولة بجميع مكوناتها بجزيل الشكر والامتنان بما اسدوه من خدمات جليلة وتضحيات جسام واخلاص منقطع النظير لوطنهم عامة ولقطاع التربية والتكوين على وجه الخصوص ؟ ماذا تنتظر نقابات آخر الزمن للتكفير عن جريمتها الشنعاء في حق الضحايا ورد الحقوق لأصحابها كاملة غير منقوصة ، وبدون قيد أو شرط ؟ ولكن يبقى الجبان جبانا والخائن خائنا مهما حاول طمس معالم خيانته .
لقد ارتكبنا ، فعلا ، خطأ قاتلا في حقنا وفي حق اخواننا الضحايا الذين لازالوا يتصارعون ويصارعون " الديناصورات " التي انقرضت في جل أنحاء المعمور باستثناء المغرب ، لقد كان لزاما علينا ، ومنذ زمن ، شن حرب هوجاء على هذه الأوكار المتعفنة وتدميرها عن آخرها حتى لا تقوم لها قائمة ، ومحاكمة رؤوسها التي أصابها الخرف والبوار ، رؤوس فاسة لما تعنيه الكلمة من معنى ، واقتحام مقراتها النقابية وطرد أزلامها شر طردة ، هذا هو الحل الأنسب والأنجع لاستئصال هذه الأورام االمزمنة والقضاء عليها نهائيا .
ألم بينص دستور البلاد على مبدأ " نفس العمل = نفس الأجر " طيقا لقانون المنظمة الدولية للشغل ؟ ألم يوقع المغرب على هذا القانون ؟ أين نحن من هذا كله ؟ شتان بين الواقع والخيال ، يرقى التلميذ ويجمد معلمه ، والله هذه مفارقة عجيبة في هذا الزمن ، زمن العجاب ، زمن الزعيق والصراخ الأجوف ، في بلد يتبجح مسؤولوه بالديمقراطية والشفافية والعدالة الاجتمعاية - مجرد شعرات وحبر على ورق -.
أقول لأولئك الذين نصبوا أنفسهم محامين للدفاع عن ضحايا الألفية الثالثة : أين كنتم مختبئين طوال هذا السنين حينما عرضنا سنة 05/06 على جامعتكم الحرة ، وما هي بحرة ، وحليفاتها النقابات " الكسولة " المذكرة الاستعجالية ، مذكرة " لجتة التنسيق الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي " عسى أن تتبناها ونناضل منن أجلها ؟ لماذا صدت جميع أبوايها في وجوهنا واستخف أعضاؤها بنا واستهتروا بمشاعرنا ولم يعيرونا أي اهتمام ؟ بل لقد ذهبت بهم الوقاحة الى احتقارنا ونعتنا ب " الكعلمين " والأميين والمتخلفين عقليا ، نعوت يندى لها الجبين من طرف أناس يدعون الأمانة وما هم بأمناء ويدعون الشرف وماهم بشرفاء ، أناس يكنون لنا كل العداء والحقد الدفين، أناس بعيدون كل البعد عن الميدانين التربوي والنقابي .
لم تتناقضون مع أنفسكم ؟ لم حاولتم وناورتم وفشلتم في نهاية المطاف لخرق النظام الأساسي 2003 حتى وان كان جائرا والذي سبق لنقابتكم التوقيع والمصادقة عليه ؟ أنتم ، الآن ، في وضع صعب ، لقد وضعتم أنفسكم في فوهة المدفع الذي سيقذف بكم الى الثلث الخالي ، لقد تسلقتم شجرة عالية جدا وسقطتم منها كما يسقط الطير متجمدا من الغصن ، لقد وقف حماركم في العقبة وخرت قواه ، فأسلحتكم قديمة ورصاصاتكم فارغة .
أين كنتم عندما أثرنا هذا الملف الشائك خاج اطار المستقلة سنة 06/07 ، الفكرة فكرتنا والمبادرة مبادرتنا والجرأة جرأتنا ، ولا أحد غيرنا ولا قبلنا ، ان شرارة هذا الملف هي شرارتنا ، نحن الثلاثة من أشعل فتيلها ومن الناظور ، نحن من تطرق لذا الغبن الذي لحق بنا ، بكل جدية وحزم ونفثنا عنه غبار الأرشيف : العبد الضعيف هذا ، مدرسة العري الشيخ التطبيقية والمتقاعد حاليا ، والأختان في النضال : خديجة بنطالب
وأمنة العمرتي ، مدرسة اب حزم ، الأولى تقاعدت بالسلم 10 بعد ما يقارب 40 سنة من التدريس والأخرى لازالت تمارس ، على ما أظن ، بنفس المؤسسة، لا أدري ان كانت قد استفادت من السلم 10 أم لا ، مناضلتان وفيتان ، من العيار الثقيل ، أحييهما بهذه المناسبة تحية تقدير واحترام ، وأتمنى لهما دوام الصحة والعافية وطول العمر . لقد رفعنا ، في هذا الصدد ، ملتمسا الى وزارة التربية الوطنية لترقتنا الى السلم 11 ، بدون قيد أو شرط ، عبر عريضة موقعة من طرف ضحايا مدارس مدينة الناظور ، كما راسلنا المنظمة المغربية لحقوق الانسان والديوان الملكي وديوان المظالم وقاضينا الوزارة الوصية بالمحكمة الادارية بوجدة حيث وكلنا الأستاذ المهدي أشركي ، محام مقبول للترافع أمام المجلس الأعلى عنوانه : شارع ابن سنا رقم 17 الناظور ، للدفاع عن استرجاع حقنا المسلوب ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لقد جاءت النتيجة عكسية ومخيبة للآمال ، لقد حكمت المحكمة ، وفي جلسة واحدة لا ثانية لها بتاريخ 17/07/2007 لصالح " وزارتنا الموقرة " وخرجنا ، ،نحن الضحايا ، بحف حنين .
أين كنت مختبئا من قبل يا السي " اسحيسح " من الناظور أنت وجماعتك ؟ لقد كنتم في سابع نومة مع أصحاب الكهف ، بل أنتم أصحاب الكهف الحقيقيون ، الم يسبق لأعضاء من جامعتكم بالناظور الاتصال بالعبد الضعيف هذا سنة 2008 مقترحين علي ملف المتخرجين بالسلم 7 لنناضل من أجله شريطة مدهم بمقال لي في انتقاد المستقلة , " وشهد شاهد من أهلها " ، صحيفة الأيام ، لترويجه بين مداس الاقليم في اطار الحملة الانتخابية للجن الثنائية ، بهدف تشويه سمعة المستقلة التي اكتسبتها آنذاك في أوساط ناء ورجال التعليم الابتدائي ؟ لقد كانو يعلمون مسبقا بأن الغلبة ستؤول لها في النهاية ، على صعيد الجهة الشرقية ، فجاء ردي صريحا وحاسما على بهتانهم هذا : أنني لست من الصنف الذي يسهل الضحك عليه ، فلحمي مر لا تأكله الا السباع ، فصدوا وجوههم عني وانفضوا من حولي وسكتوا عن الكلام المباح ، لأن ذلك راجع لوضعيتهم الادارية والتي لم تكن ، وقتها ، قابلة لقاعدة البهتان 6/15 ، ولما دارت عجلة الزمن ووصل قطارهم الى هذه المحطة ، والتي لا صلة لهم بها ، محطة السلم 9 الى السلم 10، وأحسوا بلهيب الغبن يحرقهم كما حرقنا من قبل ، خرجوا من قبورهم كالأشباح في محاولة يائسة وفي غفلة من المصداقية واحقاق الحق لتأويلها لصالحهم .
" طبلتم" و " زمرتم " وأقمتم الدنيا ضجيجا وعواء ، وعلا صياحكم في عنان السماء على هذا المنتدى " اللهم هذا منكر " والمنكر أنتم أصحابه لأن قاعدة 6/15 تخدمكم الآن قبل أي وقت مضى وتقصي جحافيل من اخوانكم الضحايا ، هذا ان طبقت فعلا، تبعكم الكثير منهم وهم نيام ، تبعكم هؤلاء المغرر بهم وهم لا يميزون بين الصالح والطالح ، لقد أعمت خطاباتكم المعسولة وثرثرتكم السفسطائية بصيرتهم ، فأضحوا لا يحلمون الا بالسم 11 حتى ولو كان مصدره الشيطان الرجيم ، لقد أصبحوا عبارة عن قطعة عجينة لينة تصنعون بها كل الأشكال والمجسمات التي تريدونها، بعتم لهم الوهم والسراب فصدقوكم لأول وهلة ، وحلموا بالفردوس المفقود ناسين أو متناسين بأنه صعب المنال ، لقد خسرتم أنفسكم قبل أن تخسروا الضحايا ، تنقصكم الجرأة والشجاعة للكشف عن أنفسكم مخافة تعرضكم للتعرية والمساءلة ، هذا ان كنتم فعلا نقابيين ، ولكنكم لستم كذلك ، نشرتم البيانات تلو الأخرى عبر المواقع - دفاتر التربوية نموذجا - بيانات ملغومة وبأسماء مستعارة واتهمتم بالتشويش كل من انتقدكم وخالفكم الرأي ، ما عليكم الآن الا التزام الصمت الذي اتخذتموه غطاء لكم للاختفاء عن الأنظار ، لقد صدق من قال " اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " .
السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح هو : متى سيستمر تغييب ملف ضحايا النظامين 1985 و 2003 وعدم تسويته تسوية نهائية لا رجعة فيها ؟ النقابات " العجوزة " لا تطالب الحكومة الا بتفعيل اتفاق 26 أبريل 2011 الذي يخدم مصالحها ومصالح منتسبيها ، قبل أي أحد آخر ، أما الضحايا ، في نظرها ، فليذهبوا الى الجحيم ، لقد طلع ألف فجر وفجر كما طلع عبر آلاف السنين ، لكن متى يطلع فجر الأمل الذي سيتحرر فيه هؤلاء الضحايا من براثن استبداد واستعباد النقابات " الشائخة " ؟ ان حل هذا الملف حلا نهائيا أضحى الآن واجبا وطنيا وضرورة ملحة ، فهل من منصف ؟
تربش مختار